الاثنين 05 يونيو 2023 - 02:03 صباحاً , 17 ذو القعدة 1444

جبر القللوبجج


 

 

   تصحيح المسارات والأولويات فريضة وواجب

    السبت 20 مايو 2023 08:37 مساءً

    سكينة فؤاد

 

ما أكثر ما ترجمت إيمانى بما تمتلئ به مصر من كنوز وثروات بشرية وطبيعية ترد على من يدعون فقرها وأن أخطر مشاكلها فقر الإدارة رغم ثراء وعظمة المكونات وعدم قيام أبنائها الأكثر خبرة وعلما على تعظيم وإدارة هذه الثروات والإمكانات، وأن الخالق عز وجل عندما ربط دخولها بالسلام والأمان كان فى وعده سبحانه أيضا بالسلام والأمان لأبنائها بما وهبهم من كنوز فى رمالها ومياهها وشمسها وخصوبة أرضها وعلم علمائها وإبداعات عقول أبنائها وكل ما صنع به أجدادنا القدماء أول وأقدم وأعظم حضارات الدنيا والتى مازالت تتوالى الكشوف حتى اليوم ما عرفنا وما لم نعرف من معجزات هذه الحضارة…
 
لهذا لم يكن مدهشا أن تتوالى عليها غزوات المستعمريين «من أراد أن يحكم العالم فليحكم مصر» ـــ مقولة بونابرت الشهيرة. وتوالت عليها غزوات الجائعين من الصحراء حولها ليتحكموا وينهبوا سلة قمح العالم القديم كما كانت تسمى وليسيطر المستعمرون على الطرق الى مستعمراتهم الشرقية وتوالت المحاولات الشيطانية لنهب أعظم آثارها وأيضا نهب وتشويه وسرقة تاريخها فهناك من ادعوا أن الحضارة المصرية هبطت من السماء لم يقم المصريون بتشييدها وأحدث هذه المحاولات الآثمة فى التشويه والاختطاف تتم الآن فيما تقوم به منظمة الأفروسنترك بإحالة الحضارة المصرية الى جذور إفريقية وجعل كليوباترا سوداء..
 
ومن أهم ما قرأته فى صحيفة الأخبار حوار مع .د. وسيم السيسى مؤرخ الحضارة المصرية يرى فيه الأفروسنتريزم والإخوان يسعيان لسرقة مصر وإن كنت أرى أن الجماعة الإرهابية تسعى لسرقة مصر سياسيا ولا تعنيها الأبعاد الحضارية والثقافية لمصر لأنها لا تعرفها وتقدم الجماعة الدليل على أن الحاقدين والكارهين لحضارتها وما تمتلئ به من عناصر ومقومات للاستقواء والاستغناء من خارجها ومن داخلها أيضا وأخطر محاولات إضعافها كانت فى تدمير مقومات أمنها القومى وعلى رأسه أمنها الغذائى وتحويلها الى مستوردة الى ما يقارب 90% من غذاء شعبها ومنع زراعة أراضى الوادى الخصبة بتجريفها واستبدال زراعتها بالخير الأخضر بالطوب الأحمر وبقوة وضع اليد وتفريط فى ملكية أندر وأفضل البذور التى كان يتجاوز سعر الجرام من بعضها سعر جرام الذهب.
 
لا تتسع مساحة المقال لإعادة ما عشته بنفسى من جرائم ومؤامرات تدمير وتخريب مقومات عز وقوة هذا الوطن وتعظيم ثرواته الطبيعية والبشرية وجعله يستدين ليوفر رغيف عيش أبنائه ويدعم الفلاحين فى البلاد التى يستورد منها ويترك فلاحيه فى أسوأ الأحوال وبعد محاولات تصحيح المسارات وصناعة الشعب لثورتيه فى 25 يناير 2011 و 30/6/2013 كاد الأمر يتفاقم بعدم ترتيب الأولويات, وأن البدايات الجديدة يجب أن تكون بإحياء مقومات الإنتاج وإدارة عجلة المصانع التى توقفت ورد الاعتبار للأرض والفلاح وإنقاذ ما تبقى صالحا للزراعة فى أراضى الوادى القديم والخروج لاستصلاح الاراضى فى وسع صحارينا والانتباه الى ما أستجد من تغييرات فى خصوبة التربة وأزمات مناخيه وشح مائى كان يجب أن يسبق أى مشروعات عمرانية أخرى ومهما كان قدر أهميتها وان المجال الأهم والأول لتفوق مصر مع إحياء وتعظيم مقوماتها التى صنعت بها أعظم وأقدم وأول حضارات الدنيا وإدراك واستثمار ما لديها من كنوز بشرية علمية وطبيعية واستخدام مراكز أبحاثنا وتطورات العلوم والأبحاث فى معالجة والتغلب على المستجد من أزمات ومشكلات بعضها يعود إلى الصراعات العالمية وبعضها يعود الى ما شهدته مصر داخليا من خطط ومؤامرات وضعف إدارة واستثمار علم علمائها وعدالة استحقاقات جميع مواطنيها شيوخا وشبابا فى استحقاقات حقوق الإنسان الذى تصدر جلسات المحور السياسى للحوار الوطنى ورحمة وعدالة الحياة والعدالة الاجتماعية الذى يجب أن يتصدر جميع محاوره.
 
> خواطر غير وافية بحجم المعاناة التى خضتها مع قلمى سنوات طويلة فى نهاية القرن الماضى وأوائل الحالى داعيه لزراعة القمح محذرة من الكوارث والأزمات التى ستترتب على ان نكون الأوائل على قوائم مستورديه ولم يكن العالم يعيش الأزمات التى يعيشها الآن ووثقت ما نمتلك به إمكانات الاكتفاء منه من خلال أبحاث وتجارب تطبيقيه لعلماء وخبراء انتهت بمنعى من الكتابة ..
 
لذلك عشت فرحة من يتحقق حلم من أعز أحلامه وأنا أشهد موسم حصاد القمح وزيادة كميات إنتاجه والاتساع الأفقى والرأسى فى زراعته فى شمال وجنوب مصر ودعم الفلاح واستخدام البحوث العلمية الحديثة فى التغلب على المتغيرات المناخية وشح المياه وتراجع فى خصوبة الأرض والخروج لاستصلاح وزراعة وسع صحارينا.. وأن تأتى متأخرا وتحت ضغط الظروف والأزمات أفضل من ألا تأتى على الإطلاق ولعلها تكون بداية لتعظيم استثمار ما حبا الله به هذا الوطن من كنوز وثروات بشرية وطبيعية.
 
> أرجو ألا تجد الدعوة لدخول خبز ومخبوزات الشعير السنوات الطويلة التى احتاجت إليها الثورة التى تحدث الآن فى زراعة القمح وفروق التكلفة الباهظة التى ما كانت تحدث إذا تمت الاستجابة مبكرا لزراعته اكتب هذا فى ظل ما تواصله مؤسسة .د. وفاء ميرا لاستعادة تراثنا الغذائى لتحويل مخبوزات الشعير الى مشروع قومى يشارك فى إثبات عظيم ما تمتلكه مصر من مقومات للإنقاذ وما تحققه زراعته وتناوله من مقومات صحية للإنسان والأرض والحيوان خاصة وقد أعلن عن نجاح رائع لحصاد محصول الشعير فى مرسى مطروح التى زرع فيها على مياه الأمطار ولى عودة بمشيئة الله لإثبات كيف يشارك رغيف الكرامة من خليط القمح والشعير فى تحقيق أمننا الغذائى.
 

 

 

التعليقات

 

 
 



إذاعة القرآن الطريم

مقالات رئيس التحرير
رمضان كريم 1

مع الرحمة

هل تتوقع انخفاض أسعار السيارات بعد إلغاء تصديق أوراق استيراد سيارات المصريين بالخارج؟

  نعم

  لا


نتائج

أضف  البريد الالكتروني :
 
 

 

أضف  كلمة البحث :
 
 

 
 
 

رغم انها 4 حروف فقط ولكنها تحوي جميع معاني الجمال..الله💕