بطله " الساهر العطاط".. يبدأ بمشهد السب والقذف وينتهى بـ "تحقيقات فالصو"
مشاهد من فيلم "التزوير الكبير"
نشاط "الصحفي والإعلامي" الزائد بكيان رياضي أثار حفيظة صاحب العزبة وشلة المنتفعين
"الساهر العطاط" يدخل في لعبة تشويه "الإعلامي" على صفحات الفيس بوك
" إفادة الزور" برأت "الشتام" فخرج من تحقيقات "الكيان الرياضى المطرمخة" كالشعرة من العجين!
تطفيش "الإعلامي" من الكيان الرياضي جاء بمشهد هستيري.. ووصلات ردح، وبذاءة فاحشة
تحقيقات الكيان الرياضى فى واقعة السب والقذف "فالصو" وطبخ في تدليس ومفصلة على مقاس " العطاط"
ما فعلوه وكتبوه سيبقى وصمة عارٍ في تاريخهم جميعاً.. وسيحاسبون أمام محكمة العدل الإلهية..
فإن الشهود ملائكة، والدعوى محفوظة، والقاضي أحكم الحاكمين؟!
يقولون دائما إن السينما الحقيقية هي تجسيد للواقع، لكن الحقيقة أن الواقع في حبكاته الدرامية وعقده الروائية يتفوق في بعض الأحايين على إبداعات أمهر المؤلفين وكاتبي السيناريو.. خاصة إذا كان المحرك هو الشر لأنه في النهاية تجسيد للعقلية الشيطانية التي تقود هذا التخطيط..
وكنموذج على ذلك إليكم هذا الفيلم التي تتجسد فيه السايكودراما كأفضل تجسيد يتفوق على مبدعها المصري محيي إسماعيل الذي استطاع أن يجسد العقد البشرية في قرابة العشرين فيلما سينمائيا.. لكن إبداعه يتضاءل أمام هذا السيناريو المحبوك الذي جسده شخصية اشتهرت في مجتمعها الضيق بـ "الساهر العطاط"..
مشهد أول.. نهار خارجي
صحفي وإعلامي ذائع الصيت، معروف بنشاطه الاجتماعي والديني والتنموى الملحوظ للجميع، ينجح في انتخابات أحد الكيانات الرياضية الكبرى، تنهال عليه عبارات الثناء والشكر من أعضاء وعضوات الجمعية العمومية لهذا الكيان.. بين عشية وضحاها يسحب البساط بنشاطه وقربه من الجميع من تحت أرجل جوقة هذا المجلس دون جهد منه.. يوزع الابتسامات وعبارات الشكر بتواضع فيزيد رصيده لدى الجميع..
مشهد ثان .. ليل داخلي
داخل منزل رئيس هذا الكيان.. يتبادل بعض الأعضاء أطراف الحديث عن العضو الجديد، وقدرته على كسب القلوب، بعضهم يشير بضرورة تهميشه، وآخر يرى أن التهميش لن يفيد لأن له منافذ أخرى يطل منها على الناس.. ويقترح أن يتم التعامل معه بمبدأ الإغراء، فيقاطعه رئيس الكيان قائلاً: إن هذه النوعية لا ينفع معها إغراء، ثم يتفتق ذهنه عن التالي: لابد من تشويهه حتى تنكسر شخصيته في قلوب الناس أولاً ولا يستطيع ممارسة نشاطه، ونستريح منه للأبد!!
مشهد ثالث.. صفحات الفيس
بدأت خطة التشويه من هذا المشهد حيث استخدم رئيس هذا الكيان الرياضي شخصاً معروفاً بنشاطه الفيسبوكي، وبدأ سيل البوستات الذي يعرض بهذا الصحفي عضو الكيان الرياضي.. حيث وجه له التهم بذكره للحرفين الأولين من اسمه (م.ع) علماً بأنه لا يوجد بمجلس إدارة هذا الكيان الرياضي اسماً بهذين الحرفين سواه.
واستمر الحال هكذا.. بوستات تجريح وافتراءات، وصلت إلى الخوض في الأعراض والذمة المالية.. وهنا يقول "الإعلامي" في خطابه المرسل لرئيس الكيان الرياضي: " إن بعض أعضاء مجلس الادارة أبلغوه أن عضواً بالجمعية العمومية حضر اجتماع المجلس واعترف صراحة بأن كل الاتهامات والاساءات التي نشرها على "الفيس بوك" كان يقصدني بها".
مشهد رابع: نهار خارجي.. بهو الكيان الرياضي
بهو الكيان الرياضي.. أعضاء وعضوات هذا الكيان يذهبون يمينا ويسارا، المكان يعج بالأعضاء.. "الساهر العطاط" واضعا هاتفه على أذنه، وبصوت عال يتلفظ بألفاظ بذيئة نابية فاحشة، الجميع يتلفت يمينا ويسارا.. بعضهم يذهب إلى المسئول عن الأمن في هذا الكيان ليستنجد به قائلا إن نساء وأطفالا يستمعون إلى هذه البذاءات الآن وهذا أمر مستهجن...
يذهب مسئول الأمن إلى "الساهر العطاط" في مكانه فيجده يتلفظ بتلك الألفاظ فيأخذه "بالقوة" حسب ما جاء في إفادته بالتحقيقات فيما بعد وحسب خطابه إلى المدير التنفيذي لهذا الكيان...
مشهد خامس: نهار داخلي.. مكتب مسئول الأمن
المسئول الأمني يمسك بورقة وقلم.. ليكتب مذكرة بما حدث، موجها مذكرته إلى مدير هذا الكيان التنفيذي بوصفه رئيسه المباشر ويقول فيها:
وجدنا عضواً عاملاً يتحدث تليفونياً بصوت مرتفع، ويقوم بالتلفظ بألفاظ خارجة وسب للدين بصورة حادةٍ، وكان ذلك أمام المبنى الاجتماعي وعلى الفور قمت بالتوجه إليه، وأخذه بالقوةِ إلى مكتب الأمن، وكان يقول:"الإعلامي – فلان الفلانى- الذى انتخبته طلع "كذا وكذا وكذا"..
"قررنا كدارعرض لهذا الفيلم أن نحذف هذه المقاطع لفحشها الشديد جدا"
ويضيف المسئول الأمني: قمت باصطحاب "المذكور" بالقوة لمكتب الأمن للسيطرة علي الموقف حيث كان في حالة هستيرية وعصبية شديدة.
ويستطرد: وعند تواجد "المذكور" بمكتب الأمن تم تهدئته وبعد حوالى نصف ساعةٍ انصرف.
وأضاف: هناك اثنان من العاملين بمكتب الأمن كانا من شهود هذه الواقعة.. بالإضافة إلى عدد كبير من الأعضاء العاملين، وكان ذلك كله في حضور المدير التنفيذي لهذا الكيان الرياضي.
مشهد سادس: ليل داخلي.. تحقيق وتدليس
في غرفة الشئون القانونية.. بالكيان الرياضي.. "الساهر العطاط" يجلس أمام المحققين، يقسم اليمين على قول الحق، يسأله المحقق عقب قسمه مياشرة عما هو منسوب إليه من ألفاظ بذيئة في حق الإعلامي عضو مجلس الإدارة، فينفي هذه الألفاظ وينفي الواقعة جملة وتفصيلا ويقول: "لم يحدث مطلقاً فقد كنت أتحدث في هاتفي مع أحد أصدقائي ببعض الانفعالٍ"!!!!!
يستدعي المحققون مسئول الأمن وهو أحد شهود الواقعة، ويسألونه: هل قام المشكو في حقه بالتلفظ بألفاظ غير لائقة؟ فيجيبهم: " نعم"
فيسأله المحققون عن الألفاظ التي تلفظ بها المشكو في حقه فيقول: تلفظ بألفاظ وذكرها الشاهد كما وردت في التحقيقات! ويقول الشاهد أيضاً إن المذكور أخذ يردد "إحنا مبنخافش من حد، ثم أخذ يتلفظ بألفاظ أخرى "!!
ويستطرد مراقب الأمن في أقواله قائلاً: إن رئيسه مسئول الأمن قام باصطحابه لمكتب الأمن، وأثناء تواجده به كان مستمراً في تلفظه ببذاءات أخرى ضد" الإعلامي" عضو مجلس الإدارة.
ورغم ثبوت جريمة السب والقذف على"الساهر العطاط" بشهادة ثلاثةٍ من الشهود من العاملين بالكيان الرياضي.. إلا أن نتيجة التحقيقات جاءت هزيلة ومطرمخة ومفصلة تفصيلاً عليه لتبرئته، حيث خلت التحقيقات من أي عقوبة قانونية حقيقية على مابدر وتلفظ به في حق "الإعلامي" حيث اكتفى السادة المحققون بتوقيع جزاء المخالفة على أمور تافهةٍ منها على سبيل المثال: تحدثه بصوت مرتفع وقيامه بضرب إحدى قصارى الزرع!!
أما عن ثبوت واقعة السب والقذف والتلفظ بألفاظ بذيئةٍ وفاحشةٍ وخادشه للحياء العام، فقد تجاهلها السادة المحققون!!
والأمر المثير للدهشة أن هذه الواقعة المشينة حدثت على مسمع ومرأى مسؤول تنفيذي، والذى لم تجرؤ إدارة الشئون القانونية بالكيان الرياضي على استدعائه للإدلاء بأقواله، وقررت عرض الأمر برمته على مجلس الإدارة للتصرف وتقرير ما يراه المجلس من توقيع الجزاء المناسب على "الساهر العطاط"، وعندما تم عرض التحقيقات على مجلس الإدارة.. قال المسئول التنفيذي في أقواله : لم أسمع شيئاً! رغم حضوره لواقعة السب والقذف من البداية حتى النهاية حسبما ثبت من شهود الواقعة في التحقيق.
مشهد النهاية...
وبذلك وعلى طريقة "الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا" تم طبخ وطرمخة التحقيقات على هوى مجلس هذا الكيان رياضي، وتبرئة "الساهر العطاط" بمسخرة قانونية فاحت منها رائحة التدليس والتزوير وإخراج هذا "الساهر" من واقعة السب والقذف كخروج الشعرة من العجين!!
ولكن في النهاية: هل سيفلتون جميعاً من الحَكم العدل، فهذه ستبقى وصمة عارٍ في تاريخهم جميعاً، وسيحاسبون على ما فعلوه وكتبوه، وكل من اشترك في هذه الجريمة، بل ومن علم الحق ولم ينطق به أمام محكمة العدل الإلهية، الشهود فيها ملائكة، والدعوى محفوظة، والقاضي أحكم الحاكمين، وأعدل العادلين، والفضيحة فيها ليست على مستوى كيان رياضي كبر أو صغر، ولا على مستوى مدينة صغرت مساحتها أو كبرت، وإنما على مستوى الخلائق أجمعين من لدن آدم إلى قيام الساعة..
وإلى هذا الحين.. فلن يترك أهل الحق حقهم، ولن يستكينوا للظالمين، وإنما سينتهجون كل سبيل شرعي لا زل فيه لأحد، ولا تعدي فيه على أحد من اجل الوصول لما يعتبرونه حقا لهم...
• وفى الختام: إذا تطابق أو تشابه أحد أحداث هذا الفيلم " فيلم التزوير الكبير" مع أحداث واقعية فهى محض صدفة.
|