المتصابي " أبو وشين" !
هو شيطان في صورة إنسان.. غريزي الهوى.. يتباهى كل يوم بمزاياه الشيطانية.. لا يملك رداء عفةٍ يستر به عوراته.. يعتبر كل امرأة حوله شريحة لحم يجب مضغها وهضمها على سرير المتعة الحرام.
منافق كل النفاق، نمام كل النميمة، يأكل على كل الموائد والطبالي في الأندية والشوارع والأزقة.
كثير الفخر برعونته وفحولته وزواجه العرفي المتعدد الطوابق.. يتغنى نهاراً بحبه للعذارى وليلاً بالخاطئات الحيارى، يمدح الرذيلة ، يتراقص ويتلون مثل أفعى ، يلدغ وينشر سمومه ويخوض بها في أعراض رجال ونساء يتمتعون بالشرف والنزاهة والعفة.
يظن نفسه شهريار، و دنجوان، وديك البرابر، يصفق لمن يصفه بالفحل والعنتيل.. متحرش كبير بكل امرأة تحلو في عينيه تارة بالكلمات الرخيصة، وتارة أخرى بالملامسة المقصودة سعياً لإسقاطهن في شباك رذيلته.
ناصب للكمائن و أفخاخ الشر لكل من اختلف معه أو مع رئيسه، ويعتقد هذا المفتون بكرشه وبفحولته المصطنعة إنه الحارس الأمين على بوابة وبهو الحياة، تراه يلوح بكلتا يديه لمن تمر بجواره لعلها يوماً تدخل إلى عرين لذاته.
كان بلا قيمة، و عُملت له قيمة ومرجعية في التآمر، وفى كيفية نشر الفتنة والنميمة .. لا يقيم وزناً لدين أو قانون أو عرف أو صداقة أو عيش وملح.. عندما تقرأ ملامحه جيداً تشعر انك أمام رجل " بوشين" .. رجل مريض " بالنفسنة" ويعانى انفصاما ما بعد انفصام.
عندما يدخل على مجموعة من الرجال تسمع منه هذه اللغة السوقية التي يقتل بها العجز الكامن داخله ، ولذا من السهل أن تصنفه وتصفه برجل النزوة المتكررة والطلعة المتكررة في أسانسير الغواية.
كان من الممكن لهذا المنافق النمام " أبو وشين" أن يكون رجلاًً محترماًً صاحب أخلاق ومبادئ أولاد البلد، ولكن للأسف لم نر له مبدأً سوى مبدأ: " عاش الملك مات الملك"، يعشق من يدفع له أكثر وأكثر.
لعلكم الآن تتساءلون من هو هذا العنتيل المتصابي؟ ، ولماذا يستحق كل هذه الإطالة؟..
الإجابة بسيطة ولها سببان الأول: إن فضائح هذا المعتوه الكريه ملأت الحدائق والطرقات.
أما السبب الثاني: إن هذا المفتون بفحولته الزائفة، ونميمته على خلق الله دخل في معركة خاسرة بدأها " بهلفطة" واتهامات زور على بعض البشر، أقل ما توصف بأنها اتهامات أخذ يرددها ويروج لها ويدعى إفكاًً وبهتاناًً على بعض البشر.
إن رائحة هذا الحاقد المتصابى فاحت وزكمت الأنوف في حدائق الأشجار.
وأخيراًً نقول لهذا الأشر المنافق.. انتظر ما هو قادم من الحكم العدل سبحانه وتعالى..
فى الختام: إذا تطابق أو تشابه أحد أحداث هذه القصة مع أحداث واقعية فهى محض صدفة. |